في اليوم الخامس للتهدئة .. غضب في الشارع الغزي من عدم دخول الوقود و المواد الغذائية والطبية الكافية
يعيش الشارع الغزي حالة من الغضب الهادر، جراء السياسية الإسرائيلية المخالفة للوعود ، فقد كان المواطن ينظر إلى اتفاق التهدئة الذي وصف من قبل المراقبين " بالهش" بعين الأمل والتفاؤل من أجل إدخال ما يحتاجه من مواد غذائية وطبية..وإلخ..
إلا انه وبعد مرور خمسة أيام على التهدئة" الهشة "، اتضح أن إسرائيل لا يمكن أن يراهن عليها، وان الرهان على التهدئة جاء من فرض شروط المحتل على فصائل المقاومة الفلسطينية ، وكالة قدس نت تستطلع بعض آراء المواطنين حول ذلك.
الطالبة ألفت المدهون الجامعة الإسلامية بغزة قالت" بعد خمسة أيام من التهدئة لم يحدث شيء، ولم نلاحظ دخول المواد التي يتحدثون عنها، وعلينا عدم القبول بهذه التهدئة والعودة لخيار المقاومة، وكذلك المواصلات كما هي سعرها مرتفع ولم يحدث تغيير في الأسعار ".
المواطن جهاد الصفدي قال" كنا نأمل أن يكون هناك انفراج ، إلا أن إسرائيل لن تعطي أحد شيء، اليهود غلبوا وقتلوا الأنبياء ، والكل سواسية أمام إسرائيل ، وهي لا تعرف إلا لغة قتل وتدمير واغتيال في أبناء الشعب الفلسطيني".
بينما أكد السائق" احمد الغول" أن كمية الوقود التي دخلت لم تكفي ليوم واحد ، وفرحنا حينما سمعنا عن التهدئة، لكن إذا استمر هذا الحال، فلا نريد تهدئة، لذا لم نقوم بالالتزام بما صدر عن الداخلية المقالة بتخفيض سعر المواصلة الداخلية ".
من جهته أكد وزير الزراعة بالحكومة المقالة الدكتور محمد رمضان الأغا، أن ما دخل من المعابر الفلسطينية إلى قطاع غزة بعد إعلان التهدئة "لا يتعدى الفتات من الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الزراعية"، مشيراً أنه من المبكر الحديث عن أعداد شاحنات وأرقام يتغني بها "الإعلام الإسرائيلي" من حين لآخر.
وشدد الأغا في بيان أرسل نسخه منه لقدس نت " على ضرورة فتح كافة المعابر بما فيها معبر رفح، موضحاً أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي توقفت بفعل الحصار الذي مازال مفروضاً على قطاع غزة.
بينما أكد القيادي البارز في حركة" الجهاد الإسلامي" الشيخ نافذ عزام اليوم أن التهدئة المعلنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لم تغير حتى الآن شيئاً ملموسا على الأرض، وان قضية معبر رفح من المسائل الحيوية ولم تتحدث عنها التهدئة للأسف بشكل واضح، رغم الحديث عن عقد مفاوضات خلال أيام.
وقال حسب تصريحات صحفيه له "حتى الآن لا توجد رؤية حول معبر رفح، مشيراً إلى أن التغيير لم يحدث حتى الآن في قضايا الحصار الأخرى". وتابع: نحن ملتزمون بالتهدئة ولكن الأمر متعلق بما تقوم به إسرائيل من إجراءات على الأرض حتى يشعر بها الشعب الفلسطيني".
بدورة قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو انه من المبكر الحكم على مستوى دخول البضائع إلى قطاع غزة , مشيرا في بيان له أرسل نسخه منه لقدس نت " أن حكومته تتابع عن كثب مدى الالتزام الإسرائيلي بنتائج واستحقاقات إعلان التهدئة المتبادل والذي تم إبرامه برعاية مصرية كريمة والذي يبدأ اليوم بدخول البضائع بزيادة نسبة 30 % على الكميات المعتادة والتي كانت تدخل في الأوقات السابقة".
علما أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت , أمراً مؤقتاً يحظر فتح المعابر الحدودية في قطاع غزة حتى صباح اليوم الاثنين, عقب تقديم عائلة الجندي الأسير " جلعاد شاليط " لدى المقاومة الفلسطينية التماساً ضد قرار الحكومة بالتهدئة مع حماس".
ادعوا لى بالهداية