مصادر مقربة.. حماس شكلت طاقماً خاصاً وبدأت اتصالات استعداداً لانتخابات تشريعية ورئاسية
كشفت مصادر مطلعة مقربة من حركة حماس أن القيادة السياسية للحركة اتخذت قرارا قبل أسابيع قليلة بتشكيل طاقم خاص لوضع خطة وبرنامج عمل لإدارة اتصالات مع قوى سياسية في الساحة الفلسطينية ، من بينها فئات مستقلة وشخصيات عامة لإقامة تحالفات وجس نبض لبعض الأطراف استعدادا لانتخابات تشريعية ورئاسية.
وقالت المصادر لصحيفة المنار المقدسية إن حركة حماس مستعدة لتقديم تنازلات بالنسبة للوضع في غزة، وسوف تسمح بإدارة عربية مؤقتة للأوضاع المدنية والأمنية في القطاع حتى ظهور نتائج الانتخابات القادمة.
وتأمل الحركة بأن تستطيع تحقيق الفوز في الانتخابات معتمدة على بعض الاوراق التي تمتلكها، ومن بينها، الأسير الاسرائيلي جلعاد شليط حيث تسعى الحركة لتحقيق مكاسب كبيرة في هذا الموضوع، وقد تتداخل الحسابات السياسية الداخلية الفلسطينية مع حسابات التفاوض حول اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي، وقد تتضارب ايضا المواعيد بين الانتخابات والافراج عن الجندي المذكور، وتركب الحركة الامواج القوية بعد عقد صفقة تبادل الاسرى وتحقق الفوز.
واضافت المصادر أن السلطة الفلسطينية تدرك هذا التغيير، لذلك جاءت مبادرات المصالحة والحوار لادراك السلطة بأن الأوضاع في قطاع غزة سوف تتغير خاصة بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ، وأن هناك ضرورة للتدخل وبدء الحوار قبل أن يمر وقت طويل على التهدئة، عندها تصبح مواقف حماس أكثر تصلبا، في نفس الوقت تامل السلطة تحقيق انجاز سياسي ما ، يستبعده البعض في ظل الحكومة الحالية في إسرائيل.
وأكدت المصادر أن نجاح التهدئة سوف يترتب عليه حدوث مفاجآت كثيرة وكبيرة، من بينها، تزايد الاصوات داخل اسرائيل المطالبة بالتفاوض مع حماس، وهذا محرج للسلطة التي ستتجه الى تسريع الحوار الوطني لتحديد موعد سريع لاجراء الانتخابات على أمل تقوية موقفها ومكانتها وتحسين وضعها مقارنة مع الانتخابات السابقة.